القائمة الرئيسية

الصفحات

من هو روجر فيدرير لاعب التنس الذي فاز بـ 20 لقب في البطولات الكبرى ؟

  

 نشأته وبداياته:

 

روجر فيدرير أو روجية فيدرر كما يحلو للبعض أن يسميه ، أسطورة التنس السويسري ، ولد في 8 أغسطس 1981 في بازل ، سويسرا . وقد نشأ في أسرة ذات توجه رياضي ، ظهرت موهبته وشغفه بالتنس مبكراً . بدأ ممارسة التنس الأرضي في سن مبكرة ، مستوحى من والدته لينيت ، التي كانت لاعبة تنس سابقة. شجع والده روبرت طموحاته ودعمها منذ البداية.

 

في شبابه ، التحق بمدرسة تركز على التنس ، مما سمح له بصقل مهاراته وتطوير أساس قوي في لعبته . كلاعب صغير أظهر تفوقاً و شغفاً كبيرًا ، حيث فاز بالعديد من البطولات الوطنية في سويسرا.

 

في سن ال 17 ، قرر روجيه فيدرر احتراف ممارسة لعبة التنس ، تاركًا تعليمه وراءه. جاءت انطلاقته في عام 2003 عندما فاز بأول ألقابه في البطولات الأربع الكبرى في بطولة ويمبلدون ، حيث ظهرت موهبته الاستثنائية وأسلوب لعبه الأنيق.

 

من هناك ، بدأت مسيرته بشكل كبير ، وأصبح واحدًا من أكثر اللاعبين المهيمنين في ملعب التنس الأرضي ، وأبدع وجمع عددًا مذهلاً من ألقاب جراند سلام.

روجر فيدرير أفضل لاعبين التنس الأرضي


مسيرته الرياضية واهم البطولات التي شارك بها..

 

مسيرة روجر فيدرير الرياضية رائعة بكل معنى تحمله الكلمة ، حيث اجتهد على نفسه ليصبح أفضل لاعب تنس في التاريخ أو لنقول من أفضل من لعب التنس . و بأسلوب لعب أنيق ومهارات لا مثيل لها ، اجتهد وواصل التدريب بجد مثلما كان يفعل السباح العالمي مايكل فيلبس في التدريب المتواصل فتطورت قدراته ، و شارك في العديد من البطولات المرموقة وترك بصمة لا تنسى في عالم التنس ،

 

طوال حياته الرياضية ، كان منافسًا قوياً و ثابتًا في جميع بطولات جراند سلام الأربع: بطولة أستراليا المفتوحة ، وبطولة فرنسا المفتوحة ، وويمبلدون ، وبطولة الولايات المتحدة المفتوحة. وقد فاز بعدد قياسي من الألقاب 20 لقب في البطولات الأربع الكبرى ، بما في ذلك ثماني بطولات ويمبلدون ، وستة ألقاب في أستراليا المفتوحة ، وخمسة انتصارات في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة ، وانتصار واحد في بطولة فرنسا المفتوحة. أدى نجاحه على جميع الأصعدة  وفي الملاعب الصلبة والعشب والطين - إلى فرض اسمه كلاعب مهيمن متعدد المهارات.

 

بطولة ويمبلدون هي أقدم بطولة تنس في العالم ، كانت أنجح بطولات جراند سلام . صنع روجيه فيدرر التاريخ بفوزه بثمانية ألقاب في نادي عموم إنجلترا ، حيث أظهر براعته ودقته في الملاعب العشبية.

 

بالإضافة إلى ذلك ، شارك في نهائيات اتحاد لاعبي التنس المحترفين ، الحدث المرموق الذي ينتهي بالموسم حيث يتنافس أفضل ثمانية لاعبين في العالم على اللقب. لقد فاز بلقب نهائيات ATP ست مرات ، وهو دليل على ثباته وقدرته التنافسية على مدار العام.

 

كما مثل بلاده في كأس ديفيز ، أكبر حدث دولي للمنتخب في تنس الرجال. ساعد سويسرا في الفوز بلقب كأس ديفيس في عام 2014 ، مسجلاً إنجازًا مهمًا لبلده.

 

علاوة على ذلك ، كانت مشاركة فيدرر في الأولمبياد جديرة بالملاحظة. في حين أنه حقق نجاحًا هائلاً طوال حياته الرياضية ، إلا أن الميدالية الذهبية الأولمبية في الفردي قد استعصت عليه لفترة طويلة . ومع ذلك في عام 2008  حصل على الميدالية الذهبية في الزوجي في أولمبياد بكين . وفي عام 2012  حصل على الميدالية الفضية في الفردي في أولمبياد لندن.

 

أهم الإنجازات والأرقام والألقاب خلال مشواره الرياضي


تتميز رحلة روجية فيدرر الرياضية بالعديد من الإنجازات الرائعة

ألقاب جراند سلام:

 يحمل 20 لقبًا فرديًا في جراند سلام ، وهو الرقم القياسي في تاريخ تنس الرجال. وتظهر قدرته على الفوز في مختلف الملاعب تنوعه الاستثنائي وهيمنته في ملعب التنس الأرضي .


هيمنة ويمبلدون:

تميز روجر فيدرير في الملاعب العشبية لا مثيل له. لقد فاز بثماني بطولات ويمبلدون ، مما عزز مكانته كأحد أفضل و أعظم لاعبي الملاعب العشبية في تاريخ اللعبة .


ألقاب نهائيات اتحاد لاعبي التنس المحترفين:

فاز فيدرر بنهائيات اتحاد لاعبي التنس المحترفين (المعروفة سابقًا باسم كأس الماسترز للتنس) ست مرات ، مما أظهر تميزه المستمر طوال الموسم.


أسابيع في المركز الأول عالميًا:

قضي فيدرر وقتاً طويلاً متصدراً التصنيف العالمي و بلغ إجماليًا قياسيًا 310 أسبوع في المركز الأول منها 237 أسبوعا متتاليا ، وهي شهادة على تفوقه المستمر ومدى تميزه وحب كرة مضرب التنس المحفور بداخله .


أهم التحديات و العقبات التي واجهته خلال رحلته الرياضية:


المنافسات مع عظماء اللعبة :

تزامنت مسيرة  روجيه فيدرر مع عصر عظماء التنس الآخرين ، مثل رافائيل نادال ونوفاك ديوكوفيتش . دفعته المنافسات الشديدة والمنافسة مع هؤلاء اللاعبين إلى رفع مستواه باستمرار.


الإصابات:

 مثل أي رياضي محترف ، تعرض فيدرر للإصابات طوال مسيرته. في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص ، واجه تحديات مع العديد من الأمراض الجسدية ، والتي أثرت على أدائه وتطلبت إجازة للشفاء وإعادة التأهيل.


الشيخوخة:

 مع تقدمه في العمر ، أصبح الحفاظ على ذروة الأداء ومستواه أكثر صعوبة. أصبحت الموازنة بين متطلبات جدول التنس المرهق والحاجة إلى الراحة والتعافي ذات أهمية متزايدة بالنسبة له.


الانقطاع و العودة:

بعد فترات طويلة من الاستراحات المرتبطة بالإصابة ، اضطر إلى التدريب بجدية لاستعادة لياقته البدنية ، وهي ليست مهمة سهلة على أعلى مستوى في الرياضة.

على الرغم من هذه الصعوبات ، فإن تصميم فيدرر وشغفه بلعبة التنس الأرضي وأخلاقيات العمل القوية سمح له بالمثابرة ومواصلة المنافسة على مستوى عالٍ حتى اعتزاله.

 

اعتزال فيدرر


وعندما حل منتصف سبتمبر من العام 2022 أعلن أسطورة التنس اللاعب روجر فيدرير عن قراره بالاعتزال و الذي كانت تخشاه الجماهير المحبة للعبة حول العالم ، وتابع القول وإخبار الجماهير بأن مشاركته الأخيرة ستكون في كأس ليفر الأسبوع القادم في لندن.


وكان أسطورة التنس والفائز بأكبر البطولات العمالية صارح جماهير اللعبة موضحاً أنه تعرض عدة مرات للإصابة خلال الأعوام الأخيرة وكذلك عدة عمليات جراحية ، وأنه ناضل وعمل بجدية للعودة للمنافسات ، ولكن أردف قائلا إنه يعرف قدرات جسده وحدوده وأن رسالة جسده له كانت واضحة وقد أصبح عمره الآن 41 عام.


اعتزال فيدرر ويعتبر روجر فيدرير من أفضل لاعبين التنس الأرضي


ختاما

كان اعتزال فيدرر نجم التنس السويسري أمراً طبيعياً بعد هذه المسيرة الكبيرة ونيل 20 لقبا بالبطولات الأربع الكبرى ، وقد وصفه كثيرون بأنه أفضل من أمسك بالمضرب على الإطلاق. وكان قد لعب أكثر من 1500 مباراة خلال مسيرته الممتدة على مدار 24 عاما.

 

 وحقق كل ما تمناه في اللعبة عدا ذهبية الفردي في الألمبياد فقد حقق ذهبية الزوجي وفضية الفردي سابقاً ، وأنهي مشواره بعد أن حصل على 103 ألقاب وهو ثاني أكثر لاعب تتويجا في تاريخ لعبة التنس بعد جيمي كونورز، كما وصل إلى 137 نهائيا في البطولات.

 

ويذكر أن أحد أبرز جوانب مسيرته الرائعة هو طول عمره المهني وقدرته على البقاء في المنافسة على أعلى مستوى حتى مع دخوله الثلاثينيات من عمره وفي هذا هو أشبه ما يكون بصاروخ ماديرا كريستيانو رونالدو الذي يواصل . و أنه واحد  تألقه رغم اقترابه من  ال 40 عاماً ، وكان روجر من أكثر اللاعبين روح رياضية وكرماً داخل وخارج الملعب ، مما أكسبه احترام وإعجاب الجماهير واللاعبين والمسؤولين على حد سواء.

 

 ويذكر أيضا أنه كان لفيدرر نشاط اجتماعي خيري من خلال مؤسسته الخاصة ، والتي كانت تعمل على تحسين التعليم والفرص للأطفال في المجتمعات المحرومة والفقيرة.

تعليقات